5 وقفات احتجاجية تنديداً بالمؤامرة الدولية في شمال وشرق سوريا

أكد أهالي شمال وشرق سوريا خلال 5 فعاليات احتجاجية تنديداً بالمؤامرة الدولية، أن حرية القائد عبد الله أوجلان معيار انتصار هذه المرحلة.

نظم أهالي شمال وشرق سوريا 5 فعاليات احتجاجية جماهيرية تحت شعار "سنحوّل اليوم الأسود إلى يوم الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان" تنديداً بالمؤامرة الدولية التي حيكت ضد القائد عبد الله أوجلان.

ديرك

 

نظمت المبادرة الشعبية لحرية القائد عبد الله أوجلان فعالية جماهيرية في مدينة ديرك، تحت شعار "سنجعل من اليوم الأسود يوم حرية القائد آبو"، في ساحة مركز الشبيبة الثورية، وسط المدينة، شارك فيها الآلاف من أهالي المدينة ومناطق كوجرات وبرآف.

وتوجّه الأهالي إلى الساحة حاملين صور القائد عبد الله أوجلان، وسط ترديد شعارات "لا حياة من دون القائد" و"حرية أوجلان حرية شعب المنطقة".

بدأت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقت الإدارية في مؤتمر ستار بمدينة ديرك، وفاء علي، كلمة أشارت فيها إلى أن نضال الشعب الكردي والشعوب الأخرى في العالم ضد المؤامرة الدولية سيستمر حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وأكدت أن "السلام في المنطقة يمر عبر إمرالي، وبمقاومتنا ونضالنا سنحرر القائد أوجلان ونبني مجتمعاً ديمقراطياً حراً".

وأضافت أن "القائد عبد الله أوجلان حرر شعب المنطقة بفكره وفلسفته، وبفضل المقاومةِ البطولية التي آمنت بهذا الفكر، خاصة المناضلات اللواتي أصبحن نموذجاً لتحرير المرأة في العالم أجمع".

وأكدت أن "استمرار وحدة الشعوب ونضالها سيقضي على الإرهاب والاحتلال، ويحقق الحرية والديمقراطية لجميع شعب المنطقة".

بدوره، ألقى الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي غريب حسو كلمة، قال فيها: "من هنا، نرسل تحياتنا الثورية إلى القائد عبد الله أوجلان، وما نشهده اليوم من انتصارات هو نتاج مقاومة استمرت لأكثر من 30 عاماً، وكانت سبباً في إفشال جميع المؤامرات التي حيكت ضد قضية الشعب الكردي، والشعوب في الشرق الأوسط".

وأشار إلى أن "وقوف الشعب ومشاركته الواسعة في جميع المبادرات التي أُطلقت من أجل حرية القائد، كانت رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأن مكونات المنطقة متحدة، وتطالب بحقوقها المشروعة. لقد وجدت هذه الشعوب أهدافها في فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، وهي مستمرة في وحدتها حتى دحر الاحتلال وتحقيق الحرية الجسدية للقائد، وقد نجحت هذه الفعاليات في إفشال المؤامرة الدولية".

ونوّه الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي غريب حسو إلى أن "القائد عبد الله أوجلان مفكر وفيلسوف يُطالب بالحرية والعدالة والمساواة، وهو قبل كل شيء رجل سلام، يمتلك القدرة على تقديم حلول للعديد من المشكلات في الشرق الأوسط".

وأكد أن "الكلمة المضيئة للقائد عبد الله أوجلان مهمة لجميع شعوب المنطقة، في كردستان والشرق الأوسط، لأنها تحمل مبادرات للحرية والسلام للجميع، وتضع حدّاً للتدخلات الخارجية في مصير شعب المنطقة واحتلال أراضيها. سنعمل على جعل هذا العام عاماً للسلام والديمقراطية وإنهاء الحروب، وذلك من خلال وحدتنا ونضالنا المستمر".

         


 

 

قامشلو

تجمهر عشرات الآلاف من الأهالي بجانب ملعب 12 آذار بمدينة قامشلو، للمشاركة في التجمع الجماهيري الذي دعت إليه المبادرة الشعبية لحرية القائد عبد الله أوجلان، للتنديد بالمؤامرة الدولية التي استهدفت القائد عبد الله أوجلان في 15 شباط من العام 1999، وذلك تحت شعار "سنجعل من اليوم الأسود يوم حرية القائد آبو".

وارتدت النساء المشاركات في التجمع الجماهيري أزياءهن الشعبية، فيما ارتدى الأطفال سترات بيضاء كتب عليها "حرية القائد عبد الله أوجلان حريتنا"، وربطوا رؤوسهم بصوره.

كما رفعوا صور القائد عبد الله أوجلان ويافطة كتب عليها "فكر القائد آبو بوابة السلام للشرق الأوسط والعالم"، وسط ترديد هتاف "بالروح بالدم نفديك أوجلان، لا حياة دون القائد، المقاومة حياة".

وقبيل بدئهم بفعالياتهم، توقف المشاركون والمشاركات دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم استمعوا إلى رسالة القائد عبد الله أوجلان كان قد ألقاها قبل 20 عاماً ودعوته إلى حل القضية الكردية سلماً.

في غضون ذلك، تحدثت عضوة الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي فوزة يوسف، مستنكرة المؤامرة الدولية واصفة إياها "بالقذرة".

واستذكرت فوزة يوسف فدائيي "لا يمكنكم حجب شمسنا"، وقالت: "ننحني بإجلال أمام عظمتهم".

وأشارت فوزة إلى الدول المشاركة في المؤامرة الدولية، قائلةً: "لقد حبكوا هذه المؤامرة لكسر إرادتنا واستسلامنا، لكن المقاومة التاريخية التي يبديها القائد عبد الله أوجلان، ومقاومة الكريلا وشعبنا، أفشلت جميع هذه الخطط".

وأضافت: "نقول للدولة التركية زمن الحرب قد ولى، سياسات الإمحاء والإبادة قد مضى زمنها، ومرحلة السلام يجب أن تتضمن حرية القائد عبد الله أوجلان، هذا الشعب يريد إرسال هذه الرسالة من خلال هذا التجمع".

ونوهت فوزة أن حرية القائد عبد الله أوجلان معيار انتصار هذه المرحلة، مشددةً: "إن لم يحصل هذا التغيير، وإن لم يعمل القائد عبد الله أوجلان بحرية ضمن شعبه، لن تكتب النجاح لهذه المرحلة".

ونبهت فوزة يوسف إلى مكائد الدولة التركية، وتابعت قائلةً: "إذا كانت الدولة التركية تفكر أن تنصب فخاخاً لشعبنا فإنها مخطئة، شعبنا يقظ ولن يسمح بحدوث أي ألاعيب. الكرد أصحاب قوة سياسية ودبلوماسية وعسكرية في الشرق الأوسط اليوم، ولا يمكن لأحد إنكار ذلك".

وأكدت فوزة أنهم يترقبون نداء القائد التاريخي، وكشفت أن القائد عبد الله أوجلان أرسل تحياته وسلامه إلى شعب شمال وشرق سوريا.

فوزة يوسف وفي كلمتها، تطرقت إلى الوضع في سوريا، وقالت: "الدولة التركية تمنع تطور أي حل في سوريا، واستبعاد المكونات من اللجنة التحضيرية أكبر مثال على ذلك"، مشددة "نريد أن نبني سوريا مع جميع مكوناتها دون أي إقصاء، سياسات التهميش هذه دمرت سوريا".

وأوضحت أن اللجنة التحضيرية كانت يجب أن تمثل جميع السوريين، وألا تشكل لوناً واحداً، ونوهت إلى أن فكر المركزية والفكر البعثي حوّلا سوريا إلى ساحة صراع دولية، وناشدت "إلى الديمقراطيين الأحرار، يجب أن نكون يداً واحدة لأجل تحقيق جمهورية سوريا الديمقراطية، سوريا يجب أن تضمن حقوق جميع السوريين".

وفي سياق حديثها عن حزب البعث الذي حكم سوريا لما لا يقل عن 60 عاماً، قالت: "يجب ألا يُبعث البعث مرة أخرى، البعث انتهج سلطة واحدة واختار علماً واحداً ولوناً واحداً، لكن سوريا تحتضن تنوعاً ثقافياً، يجب أن يكون هناك مشاركة لكل الهويات".

ودعت فوزة: "من هنا نوجه نداءً، للعمل على مؤتمر وطني تأسيسي جامع يقود خريطة لسوريا المستقبل، وأن يكون هناك مشاركة فعلية للإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية التي تمثل إرادة شعوب هذه المنطقة".

كما شددت على التكاتف الشعبي في عموم سوريا من أجل بناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية، وقالت: "ليتكاتف السوريون أمام مشاريع الاحتلال والتقسيم، وليعُد العفرينيون وأهالي سري كانيه وتل أبيض إلى مدنهم الأصلية، ونفتح صفحة جديدة لجميع السوريين."

من جانبه، قال الشيخ حسن فرحان عبد الرحمن، شيخ مجلس قبيلة طي العربية، إن العرب والكرد يعيشون هنا منذ آلاف السنين، وكل من يريد التفرقة بين الكرد والعرب والمسيحيين فهو واهم.

وأكد عبد الرحمن أن القائد عبد الله أوجلان ليس شخصية كردية فحسب، وانه بات شخصية تمثل عموم الشعوب، وقال: "فاليوم ليس يوماً أسودَ بل يوم النضال، يوم الحضارة، الشعب الكردي شعب يستحق الاحترام والتقدير، عشنا وسنعيش معاً، وسنكون يداً واحدة لنعبر أو نكون ضمن سفينة النجاة".

انتهى التجمع الجماهيري بترديد هتافات وشعارات "تحيي مقاومة القائد" و "لاحياة دون القائد".

         


        

 

الحسكة

في الذكرى السنوية الـ 26 للمؤامرة الدولية التي استهدفت القائد عبد الله أوجلان، في الـ 15 من شباط عام 1999، نظم مجلس مدينة الحسكة، اليوم، وقفة احتجاجية منددة بالمؤامرة، شارك فيها إلى جانب مكونات الحسكة، أهالي مدن الشدادي، تل براك والهول.

وأقيمت الوقفة الاحتجاجية أمام القصر العدلي في ساحة الحرية بمدينة الحسكة، ورفع فيها المشاركون صور القائد عبد الله أوجلان مجددين رفضهم للمؤامرة المستمرة منذ أكثر من ربع قرن.

كما رُفعت في الساحة صور القائد عبد الله أوجلان، ولافتات كتبت عليها "سوف ندمر نظام إمرالي من خلال نضال الشعب"، "سنجعل من اليوم الأسود يوم حرية القائد APO".

وبدأت الوقفة الاحتجاجية، بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ثم ألقت الإدارية في مؤتمر ستار بمدينة الشدادي أميرة سعيد كلمة قالت في مستهلها: "نقف اليوم في هذا المكان لنرفع صوتنا نحن النساء في شمال وشرق سوريا، ونؤكد أن المؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان، التي بدأت في 15 شباط 1999، لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا، وسط التحولات الكبيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط".

واستذكرت أميرة سعيد في هذا اليوم شهداء الحرية والعدالة والإنسانية، مشيرة إلى أن فكر القائد عبد الله أوجلان الأممي وإرثه التاريخي سيظل منارة تهتدي بها الأجيال القادمة.

وأوضحت أن المؤامرة حيكت بهدف القضاء على القائد وفكره، لما يمثله من تهديد للنظام الرأسمالي وقوى الاستبداد، إلا أن هذا اليوم الذي أرادوه يوماً أسود للشعوب التواقة للحرية، سيتحول إلى يوم مقاومة وانتصار للإرادة الحرة.

كما شددت أميرة سعيد على أن القوى الرأسمالية تسعى لاستعباد الشعوب، وكان القائد عبد الله أوجلان هو العقبة أمام تنفيذ مشاريعهم، مما دفعهم للتآمر عليه في جريمة تتنافى مع كل القيم الإنسانية، لتظل وصمة عار في جبين الإنسانية.

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن القائد ليس منارة لحرية الشعب الكردي فقط، بل لكل الشعوب التواقة إلى العدالة، حيث لعب دوراً محورياً في دعم حقوق المرأة، وكسر قيود العبودية، وفتح أمامها آفاق الحرية والمساواة.

ومن جانبه، أكد عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، آلدار خليل، في كلمة ألقاها، أن القائد عبد الله أوجلان لا يزال معتقلاً منذ 26 عاماً في سجون دولة الاحتلال التركي، ورغم ذلك، فإن شعوب المنطقة متمسكة بنهجه وفكره وفلسفته، مما يدل على التأثير العميق الذي تركه القائد في النضال من أجل الحرية والديمقراطية.

وأوضح خليل أن دولة الاحتلال التركي، ومنذ اندلاع الأزمة السورية وبداية ثورة شمال وشرق سوريا، تستهدف مكونات المنطقة بشكل ممنهج بهدف إبادتها، مشيراً إلى أن أنقرة باتت تدرك أن حل قضايا الشرق الأوسط يكمن في حرية القائد عبد الله أوجلان، ولهذا تسعى اليوم إلى إيجاد صيغة للتعامل معه.

وأضاف أن مكونات شمال وشرق سوريا تواصل منذ أشهر احتجاجاتها في سد تشرين لحمايته من هجمات الاحتلال التركي، مؤكداً أن مثل هذه المقاومات ستسهم في تجاوز هذه المرحلة السوداء.

كما أشار خليل إلى أن سلطة دمشق تحاول إعادة إنتاج نظام بعثي جديد، يسعى إلى إقصاء العديد من المكونات والطوائف والأديان في سوريا، مما يعيد البلاد إلى عقلية الحكم المركزي السابق، وهو ما يتعارض مع تطلعات الشعوب في بناء نظام ديمقراطي.

وفي هذا السياق، شدد على أن وحدة الأراضي السورية تتحقق من خلال إيجاد حل عادل للقضية الكردية، وضمان حقوق جميع المكونات والأديان والطوائف، ودمجهم في المجالات كافة، في إطار نظام لا مركزي يضمن العدالة والمساواة للجميع.

كما أكد أن المطالبة بتطبيق فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان هو حق مشروع؛ لأنه يقدم نموذجاً ديمقراطياً يضمن لكل فرد حقوقه المشروعة، ويعزز مفهوم أخوة الشعوب، مشيراً إلى أن تحقيق الديمقراطية والحرية في سوريا والعالم مرهون بحرية القائد عبد الله أوجلان.

وختم آلدار خليل كلمته بالتأكيد على أن تحرير القائد عبد الله أوجلان من سجن إمرالي مسألة حتمية، وأنه سيعود ليندمج مع جميع مكونات وأديان المنطقة، لمواصلة النضال من أجل مستقبل ديمقراطي مشترك.

وبانتهاء الكلمات، اختتمت الوقفة الاحتجاجية بترديد الشعارات المنددة بالمؤامرة الدولية، والمطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.

كركي لكي

 

وتجمع الآلاف من مدن كركي لكي وجل آغا ورميلان وتل كوجر في ساحة الشهيد خبات شرق مدينة كركي لكي حاملين صور القائد عبد الله أوجلان وهاتفين بشعارات "لا حياة دون القائد"، " حرية القائد آبو حريتنا".

وانطلق الاحتجاج الجماهيري بشعار "سنجعل من اليوم الأسود يوم حرية القائد آبو"  بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء .

بعدها ألقت الإدارية في مؤتمر ستار شيراز حمو كلمة أشارت من خلالها إلى أن القائد عبد الله أوجلان قد كرس حياته لخدمة قضية الشعب الكردي وتحقيق حرية الشعوب التي تعرضت لسياسات استعمارية  واستبدادية.

وأضافت: "اليوم حان الوقت لوضع حد لهذه السياسات، ونحن ندرك أن القائد عبد الله أوجلان يحمل أفكاراً لحل هذه المشاكل في المنطقة، ونحن اليوم هنا لنجدد عهدنا بدعم كافة المبادرات التي يطلقها ونؤمن بضرورة رفع وتيرة النضال حتى تحقيق حريته الجسدية".

وبدوره تحدث عضو مجلس مدينة كركي لكي عبد الرزاق السالم وقال: "إن تجمع الآلاف من مكونات المنطقة اليوم من كرد وعرب وسريان مطالبين بحرية القائد عبد الله أوجلان هو رسالة إلى المجتمع الدولي نؤكد من خلالها أننا مستمرون بالنضال حتى تحقيق حقوقنا المشروعة، ووحده القائد عبد الله أوجلان قادر على تحقيقها".

ونوه إلى أن المؤامرة الدولية التي استهدفت شعوب المنطقة في شخص القائد عبد الله أوجلان أُفشلت لأن هذا الفكر الديمقراطي الحر أصبح دستوراً يتبناه الملايين من شعوب العالم وإن هذه الشعوب تجدد العهد على مواصلة النضال حتى تحرير القائد عبد الله أوجلان جسدياً.